للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقل محمد بن داود أبو جعفر بن داود المصيصي والميموني: إذا مسح على خفيه ثم خلع وغسل قدميه وصلى. أرجو أن يجزيه، وأومأ إليه أيضًا في رواية محمد بن موسى بن أبي موسى.، وأحمد بن الحسين فقال: أعجب إلي، أو أحب أن يعيد الوضوء، لأن المسح على الخفين قائم مقام غسل الرجلين، فإذا بطل حكمه بظهور هذا وجب غسل ما قام المسح مقامه كالتيمم لما كان قائما مقام غسل الأعضاء لزمه عند بطلانه غسل ما قام تحصيل التيمم مقامه.

[تفضيل مسح الخفين على غسل القدمين]

٥ - مسألة: واختلفت أيما أفضل المسح على الخفين أو غسل الرجلين؟

فنقل ابن منصور وصالح وبكر بن محمد عن أبيه عنه: المسح أفضل.

ونقل مهنا عنه أنه سئل: أيما أعجب إليك المسح على الخفين أو الغسل فقال: كله جائز ليس في قلبي من المسح ولا من الغسل شيء، وظاهر هذا أنها سواء.

وجه من قال: أن المسح أفضل ما روى صفوان بن عسال كان رسول الله

ثلاثة أيام ولياليهن في السفر يومًا وليلة للمقيم (١).

وقوله: كان أخبار عن دوام الفعل ولا يداوم على ترك الأفضل. وروت عائشة قالت: لم يزل رسول الله يمسح بعد سورة المائدة حتى قبضه الله إليه (٢). وهذا إخبار عن دوام الفعل ولا يداوم على ترك الأفضل (٣). ولأن


(١) حديث صفوان بن عسال المرادي: "كان رسول الله يأمرنا إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم أخرجه الترمذي، وهذا لفظه، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال: قال محمد بن إسماعيل: أحسن شيء في هذا الباب حديث صفوان بن عسال المرادي. سنن الترمذي - كتاب الطهارة - باب ما جاء في المسح على الخفين للمسافر والمقيم ١/ ٦٥ حديث/ ٩٦ وفي الباب نفسه حديث /٩٥ عن خزيمة بن ثابت عن النبي أنه سئل عن المسح على الخفين فقال: "للمسافر ثلاثة وللمقيم يوم.
والبيهقي في الطهارة - باب التوقيت في المسح على الخفين ١/ ٢٧٦ والإمام أحمد - الفتح الرباني أبواب المسح على الخفين باب توقيت مدة المسح ٢/ ٦٥ حديث /٣٣٧.
(٢) أخرجه الدارقطني في الطهارة - باب المسح على الخفين ١/ ١٩٤ حديث /٦ بلفظ "ما زال رسول الله يمسح منذ أنزلت عليه سورة المائدة حتى لحق بالله ﷿.
(٣) في (أ) "الفضل".

<<  <  ج: ص:  >  >>