للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروت عائشة قالت: ما كان رسول الله يصل بين السور إلا المفصل (١).

ونقل ابن منصور عنه: لا بأس بذلك في التطوع فأما الفريضة فلا. قال أبو حفص العكبري: العمل على ما روى الجماعة من الجواز. وجه رواية ابن منصور ما روى ابن جابر صاحب الخلاف قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا أبو حنيفة قال: حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي العالية عمن سمع النبي قال: لكل سورة ركعة. (٢)

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنا وكيع عن معمر بن موسى عن أبي جعفر قال لا يقرن بين السور في ركعة.

[قراءة أواخر السور في الصلاة]

١٨ - مسألة: هل يكره قراءة أواخر السور:

فنقل المروذي أنه كان يكره ذلك، وقال: سورة أعجب إلي. ونقل حرب وصالح: قد فعل ذلك بعض التابعين، وأرجو. قال أبو حفص: إن قرأ سورة من المفصل وآخر سورة آل عمران والفرقان أكرهه لما فيه من تنكيس القرآن، وإن قرأ سورة السجدة ونحوها ومن آخر سورة الأحزاب ونحوها فلا بأس. وجه من قال أنه مكروه ما روى النجاد وابن جابر بإسناده عن أبي العالية، عمن سمع رسول الله قال: أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود (٣).

وروي: أعط كل سورة حقها من الركوع والسجود (٤). ووجه من قال لا


(١) أخرجه ابن خزيمة في الصلاة - باب إباحة جمع السور في الركعة الواحدة من المفصل ١/ ٢٧٠ حديث ٥٣٩، والبيهقي في الصلاة باب الجمع بين سورتين في ركعة ٢/ ٦٠ وأحمد - الفتح الرباني - صفة الصلاة - باب قراءة سورتين في ركعة ٣/ ٢١١ حديث ٥٥٢.
(٢) لم أجده بهذا اللفظ، وسيأتي بلفظ آخر في المسألاتية.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" بلفظ: "لكل سورة حظها من الركوع والسجود ٥/ ٦٥، وابن أبي شيبة كتاب الصلاة - باب من كان لا يجمع بين السورتين في ركعة ١/ ٣٦٩ بلفظ: أعط كل سورة حظها من الركوع والسجود.
(٤) لم أجد هذا اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>