كتاب الروايتين والوجهين - المسائل الفقهية منه

كتاب الصلاة - من يقدم في الأذان عند المشاحة فيه - ج: 1 - ص: 113

[من يقدم في الأذان عند المشاحة فيه]

٨ - مسألة: واختلفت إذا تشاح نفسان في المنارة في الأذان في المسجد لا مزية لأحدهما على الآخر في عمارة المسجد ولا في التقدم قبله ورضي الجيران بأحدهما.

فنقل أبو داود أنه يقرع بينها لما روي أبو هريرة أن رسول الله ﷺ قال: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه (١). وروى ابن شبرمة أن الناس تشاحوا في الأذان يوم القادسية فأقرع سعد بينهم في ذلك (٢)، ولأنها قد تساويا في وجه لا يمكن تقديم أحدهما أشبه العتق في المرض لعبد من عبيده وطلاق امرأ من نسائه لا بعينها.

---

= فجعلت أتتبع فاه هاهنا وهاهنا بالأذان". كتاب الآذان باب هل يتتبع المؤذن فاه هاهنا وها هنا؟. وهل يلتفت في الأذان ١٢/ ١١٧ قال البخاري في هذه الترجمة: ويذكر عن بلال أنه جعل أصبعيه في أذنيه. وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب في المؤذن يستدير في أذانه ١/ ٣٥٨ حديث ٥٢٠ بلفظ "أتيت النبي ﷺ بمكة وهو في قبة حمراء من أدم. فخرج بلال فأذن، فكنت أتتبع فمه هاهنا وهاهنا. وأخرجه الترمذي في الصلاة باب ما جاء في ادخال الأصبع في الأذن عند الآذان ١/ ١٢٦ حديث ١٩٧ عن أبي جحيفة قال: رأيت بلالا يؤذن ويدور ويتبع فاه هاهنا وهاهنا، وإصبعاه في أذنيه. ورسول الله ﷺ في قبة له حمراء. وأخرجه ابن ماجة في كتاب الآذان باب السنة في الآذان ١/ ٢٣٦ حديث ٧١١ بلفظ "أتيت رسول الله ﷺ " بالابطح وهو في قبة حمراء، فخرج بلال فأذن فاستدار في أذانه وجعل أصبعيه في أذنيه". وقال: هذا الإسناد فيه حجاج بن ارطاه وهو ضعيف. واخرجه ابن خزيمة في كتاب الصلاة - أبواب الآذان باب الانحراف في الآذان ١/ ٢٠٢ و ٢٠٣ حديث ٣٨٧ و ٣٨٨ وعبد الرزاق في كتاب الصلاة أبواب الآذان باب استقبال القبلة ووضعه إصبعيه في أذنيه ١٠/ ٤٦٧ حديث ١٨٠٦ بنحوه.
(١) أخرجه بلفظه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف - ١/ ٣٢٥ حديث ٤٣٧ والبخاري في الآذان باب الاستهام في الآذان ١/ ١١٥ وابن خزيمة في كتاب الصلاة أبواب الآذان، باب الاستهام على الآذان، ١/ ٢٠٤ حديث ٣٩١. والبيهقي في كتاب الصلاة باب الاستهام على الآذان ١/ ٤٢٨.
(٢) أخرجه البيهقي في كتاب الصلاة باب الاستهام على الآذان ١/ ٤٢٨، عن ابن شبرمة قال: تشاجر الناس في الآذان بالقادسية فاختصموا إلى سعد فاقرع بينهم.". وعلقه البخاري فقال: "ويذكر أن قوما اختلفوا في الآذان فأقرع بينهم سعد". صحيح البخاري - كتاب الآذان، باب الاستهام في الآذان ١/ ١١٥.