كتاب الروايتين والوجهين - المسائل الفقهية منه

كتاب الجنائز - تقديم جنازة الصبي إلى الإمام على جنازة المرأة حال الصلاة - ج: 1 - ص: 206

والابن ولأن السلطان مقدم على العصبات. ونقل حنبل: إذا حضر الأب والأخ والزوج، فالأب والأخ أولى من الزوج. فإن لم يكن إلا الزوج فهو أولى، وذلك لأن الصلاة على الميت طريقها الولاية.

ألا ترى أنه لا مدخل للنساء فيها لأنهن لسن من أهل الولاية، والزوج لا مدخل له في الولايات.

[تقديم جنازة الصبي إلى الإمام على جنازة المرأة حال الصلاة]

١٤ - مسألة: واختلفت إذا اجتمعت جنازة صبي وامرأة هل يقدم الصبي مما يلي الإمام أم المرأة؟ فنقل صالح وأبو الحارث: إذا اجتمع رجل وصبي وامرأة، فالرجل مما يلي الإمام والصبي خلفه والمرأة خلفها. فقدم الصبي على المرأة لأنه إجماع الصحابة. روى عمار بن ياسر قال: شهدت جنازة أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وابنها فوضع الغلام مما يلي الإمام والمرأة خلفه وفي الناس عبد الله بن عباس والحسن والحسين وبن عمر، وأبو هريرة وثلاثون نفسًا من الصحابة (١). ولأنه لما كان الصبي يتقدم من الإمام والمرأة تتأخر وراءه كذلك في باب الجنازة مثله. ونقل أن المرأة مقدمة على الصبي

---

= ٦٣٧٤ أما المروي عن أبي بكر في أن الزوج أولى في غسل زوجته والأثران المرويان عن بن عمر في في أن الزوج أولى بتغسيل امرأته والصلاة عليها فلم أجده.
(١) أخرجه أبو داود في الجنائز باب إذا حضر جنائز رجال ونساء من يقدم ٣/ ٥٣٣ حديث ٣١٩٣.
والنسائي في الجنائز باب اجتماع صبي وامرأة ٤/ ٧١.
وعبد الرزاق في الجنائز باب كيف الصلاة على الرجال والنساء ٣/ ٤٦٥ رقم ٦٣٣٦ عن الشعبي إن ابن عمر صلى على أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وزيد بن عمر فجعل زيدًا يليه، والمرأة أمام ذلك. ورقم ٦٣٣٧ عن ابن جريج قال: سمعت نافعًا يزعم أن ابن عمر صلى على تسع جنائز فجعل الرجال يلون الإمام والنساء يلين القبلة فصفهن صفًا، ووضعت جنازة أم كلثوم ابنة علي امرأة عمر بن الخطاب وابنًا لها يقال له: زيد، وضعا جميعًا، والإمام يومئذ سعيد بن العاص، وفي الناس ابن عباس، وأبو هريزة، وأبو سعيد، وأبو قتادة فوضع الغلام مما يلي الإمام … ).
وابن أبي شيبة في الجنائز باب في جنائز الرجال والنساء من قال الرجال مما يلي الإمام والنساء أمام ذلك ٣/ ٣١٤ و ٣١٥.