للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تأخير خطبة الاستسقاء عن الصلاة]

١٣٥ - مسألة: واختلف هل تكون الخطبة قبل الصلاة أم بعدها؟ على ثلاث روايات إحداها: تكون الخطبة بعد الصلاة. ونقل ذلك حنبل وبكر بن محمد، وهو أصح، لما تقدم من حديث أبي هريرة، قال: خرج رسول الله ﷺ يستسقي، فصلى بنا ركعتين وخطب (١).

فالظاهر أن الخطبة بعد الصلاة.

ونقل محمد بن الحسن بن هارون: يبدأ بالخطبة قبل الصلاة لما روى أنس أن النبي ﷺ استسقى فخطب قبل الصلاة (٢).

ونقل الميموني: لم أسمع فيه شيئًا وقبل وبعد واحد لأنها أخذت شبهًا من صلاة العيد، لأنها صلاة نافلة سن لها الخطبة فكانت بعدها كصلاة العيد، وأخذت شبهًا من صلاة الجمعة لأنها ليس فيها تكبير متتابع، فكانت كالجمعة، والجمعة يخطب لها قبلها، كذلك ها هنا.

كفر تارك الصلاة عمدًا:

١٣٦ - مسألة: واختلفت إذا ترك الصلاة هل يكفر بتركها؟


(١) الحديث السابق في المسألة ١٣٤.
(٢) أخرجه البخاري في صلاة الاستسقاء باب الجهر بالقراءة في الاستسقاء ١/ ١٨١ عن عياد بن تميم عن عمه - بلفظ: (خرج رسول الله ﷺ يستسقي فتوجه إلى القبلة يدعو، وحول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة).
ومسلم في كتاب صلاة الاستسقاء ٢/ ٦١١ حديث ٤/ ٨٩٤ عن عباد بن تميم عن عمه بلفظ خرج رسول الله ﷺ يومًا يستسقي فجعل إلى الناس ظهره يدعو الله، واستقبل القبلة وحول رداءه ثم صلى ركعتين.
وابن خزيمة في صلاة الاستسقاء باب الخطبة قبل صلاة الاستسقاء ٢/ ٣٣٢ حديث ١٤٠٧ عن عبد الله بن زيد بلفظ: (خرجنا رسول الله ﷺ في الاستسقاء فخطب واستقبل القبلة ودعا واستسقى، وحول رداءه، وصلى بهم).
والبيهقي في صلاة الاستسقاء باب ذكر الأخبار التي تدل على أنه دعا أو خطب قبل الصلاة ٣/ ٣٤٨ و ٣٤٩ عن عباد بن تميم عن عمه بلفظ مسلم وعن عائشة.
وفيه التصريح بصعود المنبر والخطبة قبل الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>