للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله) أي: وإن لم يأمرني به كما صرَّح به في رواية في الأدب (١) ولا ينافيه. كما قال النووي خبر التِّرْمِذِيّ: "يَا أَبا موسى أملك عليّ الباب فلا يدخل عليَّ أحد" (٢) لاحتمال أنَّه - صلى الله عليه وسلم - أمره بحفظ الباب أولًا إلى أن يقضي حاجته ويتوضأ ثم حفظ الباب أبو موسى بعد ذلك من تلقاء نفسه (٣). (وجاهه) بضم الواو وكسرها أي: مقابله. (فأولتها قبورهم) أي: من جهة أن الشيخين مصاحبين له في الحفرة المباركة، وأما عثمان ففي البقيع مقابلًا لهم.

٣٦٧٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ، فَقَال: "اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ".

[٣٦٨٦، ٣٦٩٧ - فتح: ٧/ ٢٢]

(يحيى) أي: ابن سعيد القطَّان. (عن سعيد) أي: ابن أبي عروبة.

(عن قتادة) أي: ابن دعامة.

(وأبو بكر) عطف على الضمير المستتر في صعد. (فرجف) أي: اضطرب. (اثبت أحد) أي: يَا أحد وهو الجبل المعروف بالمدينة (٤).


(١) سيأتي برقم (٧٠٩٧) كتاب: الفتن، باب: الفتنة التي تموج كموج البحر، ولا يوجد في كتاب الأدب ما يدل على أن النَّبِيّ لم يأمره.
(٢) "سنن التِّرْمِذِيّ" (٣٧١٠) كتاب: المناقب، باب: في مناقب عثمان، وقال: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في: "صحيح التِّرْمِذِيّ".
(٣) "صحيح مسلم بشرح النووي" ١٥/ ١٧٠.
(٤) أحد: اسم الجبل الذي كانت عنده أحد، وبينه وبين المدينة قرابة ميل في شماليها، وعنده كانت الوقعة الفظيعة التي قتل فيها حمزة عم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وسبعون من المسلمين، وكسرت رباعية النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وشج وجهه الشريف. انظر "معجم البلدان" ١/ ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>