ونسبه ابن السمعاني جفريا، قال: لأنه إنما قيل ولد عام الجفرة فنسب إليها، وهو ثقة توفي سنة سبعين أو إحدى وسبعين.
وفي «كتاب» ابن الأثير: توفي سنة ثلاث وستين ومائة.
وذكر المزي أن جعفر روى عن أبي الجوزاء العطاردي، وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: ثنا موسى بن إسماعيل قال: كان حماد بن زيد يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء؛ لأن أبا الجوزاء مات قبل فتنة ابن الأشعث. انتهى كلامه. وكأنه غير جيد؛ لأن البخاري ذكر عنه مسندا في «تفسير سورة النجم» أنه قال: ثنا أبو الجوزاء، فذكر حديثا.
ولم ينبه المزي على ما في كتاب «الكمال» من قوله: قال البخاري عن يحيى بن بكير مات سنة وثلاثين ومائة. وهو وهم بغير شك، تداخلت عليه ترجمة في أخري، وبيانه: أن البخاري ذكر في تاريخه «الكبير» و «الأوسط» و «الصغير» أن جعفر بن حيان مات في آخر يوم من شعبان ٢٠٩/ ٤٠٢
سنة خمس وستين، لم يختلف قوله في واحد من «تواريخه».
وقال في ترجمة جعفر بن ربيعة في كتابيه: قال يحيى بن بكير مات جعفر سنة ست وثلاثين فيشبه أن يكون قد تداخلتا عليه أو نقله من غير معتمد، والله تعالى أعلم.
وأما إنكاره على صاحب «الكمال» ذكره في الرواة عنه سلم بن زرير، وقال: والمعروف أنه من رفاقه في الرواية عن أبي رجاء العطاردي، فغير منكر أن يكون رفيقه ويروي عنه [ق ٧٤/ أ]، فقد عهدنا الشيوخ يروون عن تلاميذهم، فضلا عن النظراء، اللهم إلا أن يبدي علة غير هذه فيقبل.
[٩٨٧ - (د) جعفر بن الحارث أبو الأشهب النخعي الواسطي الأعمى.]
روى عنه: منصور بن زاذان، والعوام بن حوشب، وأشعث بن عبد الملك الحمراني، وعبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة، وأبي هاشم الرماني.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، ومحمد بن يزيد الواسطي، ويزيد بن هارون، وأبو عاصم النبيل، وموسى بن إسماعيل المنقري، ومحمد بن عبد الله