للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحاكم، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي.

وقال الزبير: وأما عبد الواحد بن حمزة فلم يبق من ولده أحد ينسب إليه في جذم النسبة، وكانت عند عبد الواحد ميمونة بنت الزبير بن الحارث بن العباس بن عبد [ق ٣٩ ب] المطلب، وأمها أم العباس ابنة عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وأم ولد، ولدت له امرأة لم تعقب، يقال لها: أم العباس.

وكان عبد الواحد شرس الخلق، وكان يقول: لي رأيان: أحدهما إنسي والآخر وحشي، ولم أنتفع قط إلا بالوحشي. وكان عباد بن حمزة سيد بني حمزة وأكبرهم وكان كثيرا ما يأتي عبد الواحد، ويقول: إني حلفت ألا أتغدا اليوم إلا عندك فيسبه عبد الواحد. ويقول: أخذت أموالنا ثم جئت تفكه بي فعل الله بك وفعل. فيقول عباد: لنفسه ذوقي. فيقول عبد الواحد: قد علمت أنك لم تأتني صبابة بي إنما جئت تعاقب [بي] نفسك، بطرت نعمتها فجئت تؤدبها، أما والله لأشفينك منها ولأسمعنها ما يسوؤها، أما الطعام فلا نمنعك منه. قال عباد: فوالله ما أخرج من عنده حتى يصلح لي من نفسي ما فسد، وتقول لي: لا أعود.

[٣٣٩٠ - (ع) عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم أبو بشر وقيل: أبو عبيدة البصري.]

ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: مات سنة ست وسبعين ومائة.

وقال أبو عمر ابن عبد البر: أجمعوا لا خلاف بينهم في عبد الواحد بن زياد أنه ثقة ثبت.

وقال العجلي: بصري ثقة حسن الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>