وفي كتاب المرزباني: وفيه يقول يحيى بن أبي نعيم الثقفي من أرجوزة:
أصبح هذا الدين رثا رمحه ... أوطنه الجور ويحيى معلمه
مذ ولي الحكم أبيح حرمه ... واضطربت أركانه ودعمه
يا ليت يحيى لم يلده أكثمه ... ولم تطأ أرض العراق قدمه
ملعونة أخلاقه وشيمه ... لا خلفه عفا ولا مقدمه
أي دواة لم يلقها قلمه ... وأي خشف لم يبت يستطعمه
وقال الحاكم النيسابوري: دخل يحيى نيسابور وهو قاضي القضاة - على كبر السن - مع عبد الله بن طاهر سنة خمس عشرة ومائتين. ولما قال لسفيان بن عيينة ما قال، قال له سفيان: أراك تولي شيئا من أمور المسلمين، فإذا وليت فاعدل، ولما وصف المأمون عماله لبشر بن الوليد [ق ٢٣٠/ب]، قال: وأما يحيى بن أكثم فأعف خلق الله تعالى عن الصفراء والبيضاء، إنه - ما علمت - حملت إليه من أموال الحشرية أربعمائة ألف دينار فما قبلها، وأي نفس تسمو لهذا.
وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة ثمان وأربعين، وأخبرني به ابن ابنه.
[٥٠٩٥ - (ت) يحيى بن أبي أنيسة زيد، ويقال: أسامة الغنوي مولاهم أبو زيد الجزري وأخو زيد.]
قال أبو الفرج: ويقال: اسم أبيه ثواب.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به بحال.