[٣٨١٨ - (د ت ق) علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسن مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.]
قال يعقوب بن شيبة في مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لا في مسنده الفحل، ولا أنقله بوساطة كما يفعل المزي، فإنه هو ذكر من عند الخطيب عنه أحرف، ومما لم يذكر له: قال يعقوب: ذكر لعلي يوما أن سليمان بن المغيرة خالفه في حرف فجعل يصيح، ويقول: ويلك، ومن سليمان؟ وكان إذا حدث عن شعبة لا يسميه، ويقول: حدثنا بعض أصحابنا عن الحكم. قال يعقوب: قلت لعلي بن المديني: روى رجل عن علي بن عاصم عن عمران بن حدير عن عكرمة عن ابن عباس في ذكر القرآن فأنكره علي جدا، واستعظمه، ولم يشك أنه كذب، ثم قال: انظر على من وقع عمران بن حدير، من أوثق شيخ بالبصرة؟ قال يعقوب: وهذا الحديث لا أعلم أحدا رواه عن علي بن عاصم، هذا الرجل، وكذب فيه على علي عندي، وقال ابن معين: كان علي يحدث عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، فيقول: عن سعيد ابن [ق ١٥١ / أ] عبد الرحمن، فقلت لابن علية: ما روى هذا خالد الحذاء، فقال: نعم. قال يحيى: استقبلت عليا عند الجسر فقلت: حديث الشعبي، من " زوج كريمته من فاسق " فقال: حدثنا مطرف عن الشعبي، فقلت: سمعت هذا من مطرف؟ فقال: ثنا به مطرف عن الشعبي، قال: فاستقبل يحيى القبلة، وقال: كذب والله، ما سمعه من مطرف، إنما حدث به خليل بن زرارة عن مطرف، وما رواه أحد من أهل الدنيا عن مطرف إلا ابن زرارة. قال يعقوب: قال علي بن عاصم اختلف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك، وتركه الرجوع عما يخالفه الناس ولجاجة فيه وثبوته على الخطأ، ومنهم من تكلم في سوء حفظه، واشتبه الأمر عليه في بعض ما به من سوء ضبطه، توانيه عن تصحيح ما كتب [] له، ومنهم من [] عنده أغلظ من هذه القصص، وقال وكيع: مازلنا نعرفه بالخير، فقال: حلف أنه يغلط في أحاديث، وقال شعبة: ورآه هذا المسكين