وفي كتاب المنتجلي: كان مقرئ أهل الكوفة في زمانه، وكان ثقة، وقال الأعمش: كان يحيى إذا قضى الصلاة مكث ما شاء الله، تعرف فيه كآبة الصلاة.
وقال ابن قتيبة: كان مولى لبني كاهل بن أسد.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة: كان ثقة، قليل الحديث، صاحب قرآن، وتوفي بالكوفة سنة ثلاث ومائة. وعن أبي بكر ابن عياش [عن عاصم] أنه قال: كان والله قارئا.
وقال أبو نعيم الأصبهاني في «تاريخ بلده»: أصبهاني الأصل، ومولده بالحجاز، وكان وثاب من قاسان، سباه مجاشع، فاشتراه ابن عباس.
ولما ذكره محمد ابن حزم في الطبقة الثانية من قراء أهل الكوفة قال: مشهور بالقراءة والزهد، أخذت عنه قراءته حرفا حرفا، وحفظت أخذ القراءة عن علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيد بن نضيلة.
وذكره خليفة بن خياط، والهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة.
وزعم المزي أن الكمال كان فيه: توفي سنة ثلاث ومائتين، قال: وهو خطأ. انتهى. الذي رأيت في نسخ الكمال: ثلاث ومائة، وأيضا فهو لا يتصور في ذهن ذي لب.
[٥٢١٧ - (س) يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري الخزرجي المدني، أخو عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت.]
روى عن جده عبادة، روى عنه جبلة بن عطية، ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، هذا جميع ما ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن ابن حبان الذي ذكره