نظر، لأن عليا رضي الله عنه قتل سنة أربعين وفي قول ابن أبي عاصم تسع وثلاثين والجمل كانت سنة ست وثلاثين، هذا ما لا شك فيه، بل لو ادعى مدع فيه الإجماع لما وجد مخالفا له في ذلك، على أن ما أسلفناه من وفاته في الجمل أو قربها كأنه الصواب، ولهذا أن ابن أبي خيثمة توقف في ذكر وفاته سنة ثنتين وأربعين، وقال: كذا قالاه، وهو مشعر بأن في قولهما خلافا، والله تعالى أعلم.
وفي قول المزي: روى عنه الحسن ولم يسمع منه نظر؛ لأن ابن حبان والحاكم خرجا في «صحيحيهما» حديثا من رواية الحسن عنه، ومن شرط الصحة الاتصال، المثبت مقدم على النافي، لا سيما وقد ذكر ابن أبي حاتم أن المبارك بن فضالة روى عن الحسن أخبرني الأسود، وسيأتي لهذا زيادة في حرف الحاء.
وفي «تاريخ البخاري الكبير»: ثنا مسلم عن السري بن يحيى عن الحسن، قال: ثنا الأسود بن سريع، وثنا مسلم ثنا السري ثنا الحسن ثنا الأسود.
[٥٣٧ - (د) الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي.]
ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه».
ومسلم في «الطبقة الثانية» من الكوفيين.
[٥٣٨ - (بخ م د س ق) الأسود بن شيبان السدوسي البصري.]
قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: مات الأسود بن شيبان سنة ستين - يعني - ومائة.