ولما ذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم قال: سني، رجل صالح، وكتابه لا بأس به، وإذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظا فتعرف وتنكر، وكان شهد هو والقداح على سليم الخشاب مولى الشيبيين، ونزل بسليم مكروه وشدة، فقال: أما يحيى فرجل سليم، لم يدر ما قلت ولا ما شهد به، فهو في حل، وأما القداح فشهد على باطل على علم، فالله بيني وبينه.
[٥١٤٠ - (خ ت) يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد بن مسلم بن عبيد بن مسلم الجعفي، أبو سعيد الكوفي المقرئ. سكن مصر.]
قال ابن يونس: توفي بمصر سنة سبع، وقال في موضع آخر: سنة ثمان وثلاثين ومائتين، كذا ذكره المزي وهو يعلمك أنه ما نظر في كتاب ابن يونس حالة التصنيف؛ وذلك أن أبا سعيد بن يونس قال في «كتابه تاريخ الغرباء»: يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد بن مسلم بن عبيد الجعفي، يكنى أبا سعيد، كوفي، قدم مصر، وحدث بها، وكانت وفاته بمصر سنة سبع، وقال أبو سعيد مرة أخرى: سنة ثمان وثلاثين ومائتين، هذا جميع ما ذكره به في موضع واحد، والله تعالى أعلم.
وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري.
وقال صاحب الزهرة: روى عنه - يعني البخاري – ثلاثة وأربعين حديثا.
وفي كتاب ابن عساكر - ومن خط ابن سيد الناس -: توفي سنة ثمان - ويقال: سنة تسع - وثلاثين ومائتين.
وقال مسلمة في «الصلة»: لا بأس به، وكان عند العقيلي ثقة، وله أحاديث مناكير رواها.