وقال العباس بن مصعب - فيما ذكره الخطيب: أدركته ببغداد، وهو أفقه قرشي في النسب.
وقال ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين»: مدني ثقة، مات ببغداد.
[٤٥٨٣ - (مد) مصعب بن ماهان، المروزي ثم العسقلاني.]
في كتاب العقيلي ذكره أبو عبد الله أحمد بن حنبل فأثنى عليه خيرا، وقال: كان جاءني إنسان مرة بكتاب عنه، فإذا هو كثير الخطأ، فأرى ذاك من الذي كتب عنه، فلما نظرت بقايا حديث فإذا هي متقاربة، وفيها شيء من الخطأ.
وفي كتاب المنتجالي: قال ابن وضاح: آدم بن أبي إياس، ومصعب بن ماهان، ومحمد بن يوسف الفريابي؛ نظراء ثقات. قال المنتجالي: وكان رجلا صالحا، لا يرى إلا في بيته أو المسجد، ولا يحمل أحدا حاجته حتى مات رحمه الله تعالى.
وفي قول المزي: قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ثمانين ومائة، وقال أحمد بن حنبل ويعقوب بن سفيان: مات سنة إحدى وثمانين، نظر؛ لأن الذي في تاريخ ابن أبي عاصم نسختين جيدتين سنة ثمانين ومائة: عبد الوارث، وعبيد الله، وصدقة بن خالد، ثم قال: سنة إحدى وثمانين ومائة مصعب بن ماهان وإسماعيل بن عياش، وذكر آخرين، وأما ما ذكره عن أحمد فيشبه أن يكون أحمد فيه راويا لا مستقلا، وذلك أنه ذكر في تاريخه رواية عثمان بن خرزاذ: بلغني أن مصعب بن ماهان مات سنة إحدى وثمانين، والمزي رحمه الله تعالى هو في هذا كله مقلدا لما في تاريخ ابن عساكر، وأبو القاسم ذكر في تاريخه عن أبي عاصم كما ذكرناه، فيحتمل أن النسخة التي نقل منها الشيخ كانت مغلوطة، والله تعالى أعلم.