الأول: الدولابي إنما ذكر هذا رواية عن محمد بن إسماعيل، ولم يذكره اختيارا من عند نفسه، والله تعالى أعلم، نقل ذلك في «تاريخه الكبير»، ونقله عنه أبو العرب وغيره.
الثاني: إنما قال: منكر الحديث، لم يقل: متروك الحديث، والله أعلم.
[٤٤١٠ - (د ت سي) مبارك بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الرحمن الثوري، كوفي نزل بغداد، أعمى، وأخو سفيان.]
قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، انتهى. ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات» قال: ربما أخطأ، ومثل هذا القول لا ينبغي إغفاله ولا عدم بيانه، وقال أبو بكر السمعاني: مات بالكوفة في أول سنة ثمانين ومائة، وكذا قاله ابن سعد لما ذكره في السادسة من أهل الكوفة، زاد: وكانت عنده أحاديث.
وفي كتاب «الكمال» عن ابن سعد: مات سنة ثلاثين ومائة بالكوفة، وهو غير جيد لما ذكرناه، ولم ينبه عليه المزي، فينظر.
[٤٤١١ - (خت د ت ق) مبارك بن فضالة بن أبي أمية القرشي العدوي مولاهم، أبو فضالة النصري.]
قال الساجي: مولى عمر بن الخطاب، فيه ضعف، لم يكن بالحافظ، وكان صدوقا مسلما خيارا، وكان من النساك. قال عمرو بن علي: لم يحدث عنه يحيى ولا عبد الرحمن، وقد حدث عنه قوم أجلة مثل يزيد بن زريع، والمعمر، ويزيد بن هارون، وابن المبارك، وعفان، وثنا أحمد بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مبارك قدري.
قال ابن المديني: سمعت أبا الوليد الطيالسي، سمعت هشيما يقول: مبارك بن فضالة ثقة، وروى عنه.