هارون وابن المبارك، وابن أبي عدي، وكلما روى عنه مثل هؤلاء الصغار فهو مختلط، إنما الصحيح عنه حماد ابن سلمة، وابن علية، وعبد الأعلى، من أصحهم سماعا سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين، والثوري، وشعبة صحيح.
وذكره ابن شاهين في «الثقات» والبلخي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء».
وفي كتاب ابن أبي حاتم: سمعت يحيى بن معين يقول: قال عيسى بن يونس قال لي يحيى بن سعيد: قد سمعت من الجريري؟ قلت: نعم. قال: لا ترو عنه.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: وسمعت عباسا يقول: إنما يذهب يحيى في هذا أن الجريري اختلط لا أنه ليس بثقة.
وفي «كتاب ابن الجوزي»: قال عباس: اختلط الجريري إلا أنه ثقة.
وفي «تاريخ البخاري»: وقال أحمد عن يزيد بن هارون: ربما ابتدأ الجريري، وكان قد أنكر، وسمعت من الجريري سنة إحدى أو اثنتين، وسمعت منه سنة أربعين وبعد ذاك، وفي النسخة من «تاريخ البخاري» التي بخط أبي العباس ابن نامثيت: هو الأزدي. انتهى. إن صحت هذه اللفظة فهي مشكلة.
وقال أبو داود عن إسماعيل بن علية: الجريري أثبت من بشر بن المفضل.
وذكره ابن خلفون في «الثقات».
[١٩٠٨ - (ع) سعيد بن أبي أيوب مقلاص، مولى خزاعة، يكنى أبا يحيى المصري.]
قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات»، والذي يظهر أنه ما رأى كتاب «الثقات»، حين وضعه هذا الكتاب، إذ لو رآه لرأى فيه: روى زيد بن أسلم، وأهل المدينة، روى عنه خالد بن يزيد، وأهل مصر، مات سنة تسع وأربعين ومائة، وقد قيل: آخر سنة إحدى وستين، وأول سنة ثنتين وستين، وفي