تابعا في ذلك صاحب «الكمال»، قال: قال خليفة. وخليفة لم يقل إلا سنة ست.
والذي قالاه لم أر من قاله، والذي يقول أصحاب المغازي سنة سبع.
وقال ابن سعد: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم دحية سرية وحده، وأرسله بكتابه إلى قيصر، فدفع الكتاب إليه، وذلك في المحرم سنة سبع من الهجرة.
ثم إن الهدنة بإجماعهم إنما كانت سنة ست في ذي القعدة، حين غزا الحديبية.
وفي «كامل المبرد»: كان جبريل عليه الصلاة والسلام لا يزال في غير هذا اليوم - يعني يوم بني قريظة - فنزل في صورته كما ظهر إبليس في صورة الشيخ النجدي، وذكره ابن عساكر.
وأنشد له أبو الخطاب في مرج البحرين لما قال لقيصر
المسيح ما كان يصلي؟
قال: نعم. قال: فأنا أدعوك لمن كان يصلي.
ألا هل أتاها على بابها ... فإني قد ست على قيصر
فقررته بصلاة المسيح ... وكانت من الجوهر الأحمر
تدبير ربك أمر السماء ... والأرض فأعضى ولم ينكر
وقلت تقر بسر المسيح ... فقال سأنظر قلت انظر
فكان بصر باس الرسول ... قال إلى البدل الأعور
فأصبح قيصر من أمره ... بمنزلة الفرس الأشقر
[١٤٧٢ - (د س ق) دخين بن عامر الحجري أبو الهيثم كاتب عقبة بن عامر.]