فاعتمد على الكثرة من غير ترجيح من خارج، ونحن أيضا نقول بالكثرة والأخذ بقول ثلاثة علماء أولى من قول اثنين والمزي تبع في هذا التوهيم ابن عساكر حذو القذة بالقذة، ولم يزد على ما نقله من كتابه حرفاً واحداً، فكان الأولى في هذا وغيره عزوه إلى قائله، ليسلم الإنسان من شائبة الرد، وعلى ذاك، فالكلام مع ابن عساكر أصلاً، ومعه هو تقريراً وإغضاء، والله أعلم.
وذكره النسائي في «الطبقة العاشرة» من أصحاب مالك، المتروك حديثهم.
وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الضعفاء»: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وكان أحمد بن حنبل ينهى عن حديثه، وقد روى أحاديث مناكير.
وأما ما وقع في «سؤالات الآجري»: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة مولى لعثمان، قتلته الخوارج أيام ابن الزبير، ودفن في المسجد الحرام، فيشبه أن يكون سقط من النسخة أبو فروة قتلته الخوارج، والله أعلم، على أني استظهرت بنسخة أخرى، فينظر.