وفي قول المزي: كان فيه - يعني «الكمال»: ميمون الكردي.
وهو وهم، والصواب [٩٤ / أ] الكندي نظر، لأن صاحب «الكمال» لم يذكره بغير الكندي كما هو الصواب، رأيت ذلك في غير ما نسخة قديمة صحيحة من غير كشط ولا إصلاح، منها بخط أحمد المقدسي الحافظ، وهذا كما قدمناه، وقعت له نسخة غير مهذبة فاعتمد عليها، وألزم عبد الغني وهما لم يقله، والله تعالى أعلم.
وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وأبو محمد الدارمي حديثه في «صحاحهم».
وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: سئل عنه أبو عبد الله أحمد بن حنبل فقال: كان هذا من الثقات.
وعلى تقدير صحة ما قاله المزي عن ابن سرور، لا يكون وهما أيضا، لأنا عهدنا ميمونا الكردي من الرواة الثقات الذين في طبقته، بل لو قال قائل: إن الصواب الكردي لكان مصيبا، وذلك أن ابن أبي خيثمة ترجم في «التاريخ الكبير» ترجمة ميمون الكردي، قال: وسئل عنه يحيى بن معين فقال: صالح.