الرياشي يقول: لقد صار لي وجه بالغريب والشعر قال: مروان دخلت على أبي حاتم فقال لي وليس معنا ثالث: إنه ليشتد علي أن يذهب هذا العلم وتذهب هذه الكتب وما هاهنا أحد إلا الرياشي وعلمه قليل.
وثنا قاسم ثنا الخشني قال: كان أبو عثمان المازني بابه الإعراب أعلم الناس به ويكتب سيبويه وكان أبو حاتم في الشعر والرواية وكان الرياشي في الجميع، وكان أهل البصرة إذا اختلفوا في شيء قالوا: ما قال فيه أبو الفضل ينقادون له ولروايته وكان من أهل الفضل ولا يخرج البصرة مثل الرياشي.
كانت لأبي حاتم وذلك أن الأمير الفضل بن إسحاق كان واجدا عليه وجدا فأتاني وقال: لم أر لحاجتي غيرك قال: واستثنينا على أبي حاتم دعوة لم يف بها فكتبت له بيتين وما جاءنا إلا بتعب، ونستغفر الله [ق ٢٣٨/ب] منهما وهما:
أبيت لك أن يمشي عدوك صولة ... عليه إذا ما أمكنك مقابله
شمائل عفو من أبيك ورثتها ... ومن خير أخلاق الكريم شمائله
وقال أبو حاتم البستي في كتاب الثقات: كان مستقيم الحديث.
وهجاه أبو العباس الأعرج فقال فيما ذكره ابن الخطيب أبو بكر.
إن الرياشي عباسا يعلم ... حول القصير وهذا أعجب العجب
يهدي إلى الشعر حينا من سفاهته ... كالتمر يهدى لذات الليف والكرب
[٢٧٣٧ - (ع) عباس بن فروخ الحريري أبو محمد البصري.]
خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، وأبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم.