قاله غير واحد من الأئمة، لا سيما وقد قال: ثنا عنه غير واحد، والبغوي فيمن أخذ عنه وهو أخبر بشيخه وبوفاته، والله تعالى أعلم.
وقد رأينا العلامة عبيد الله بن أبي القاسم عبد المجيد بن سليمان المتوفى في حدود الأربعين وثلاثمائة، ذكر في «تاريخه» أنه توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين في أحد الربيعين. وكذا رأيته بخط الشيخ قطب الدين عبد الكريم المنبجي عفا الله تعالى عنه - حاشية على كتاب، ولم يعزه لقائله والله تعالى أعلم.
وفي كتاب «التعريف بصحيح التاريخ»: توفي ليلة الإثنين لثلاث بقين من ربيع الأول بعد غروب الشمس ودفن يوم الإثنين بعد العصر سنة خمسين وهو ابن أربع وتسعين سنة.
وذكر أبو القاسم يحيى بن علي الحضرمي المعروف بابن الطحان في كتاب «الرواة عن مالك» تصنيفه: أن الحارث بن مسكين قال: حججت فرأيت رجلا في عمارية فسألت عنه، فقيل: هذا مالك بن أنس، فرأيته ولم أسمع منه.
وتقدم إليه رجل في دعوى يقال له إسرافيل، فقال له: ما حملك على التسمي بأسماء الملائكة؟ فقلت له: قال الله تعالى (ونادوا يا مالك) وقد تسمى به مالك بن أنس، وقد تسمى الناس بأسماء الشياطين، فلم يعبه أحد، هذا إبليس كنيته أبو الحارث، وفي نسخة الحارث.
ولهم شيخ آخر يقال له:
[١١١٠ - الحارث بن مسكين بن الحارث بن باباه، مولى بني زهرة.]
كتب عنه ابنه عبد الكريم بن الحارث، وتوفي [ق ١٠٧ / أ] سنة خمس وتسعين ومائة. ذكره ابن يونس، وذكرناه للتمييز.
[١١١١ - (د) الحارث بن منصور أبو منصور الواسطي الزاهد.]
خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو محمد الدرامي.