وكذا أيضا قاله أبو الحسن بن القطان في «بيان الوهم والإيهام» لما رد به حديث «خذوا جنتكم» الذي رواه المزي عنه بسنده.
إذا جاء إنسان فقال لعالم أهذا بقي صالح أم به أذى؟
يجيب بأن الشيخ قد قال إنه له سند عال إليه بلا مسرى
فقال وما يجدي علو طريقة هل القصد إلا ذكره بالذي جرى
وفي قول المزي: ذكره ابن يونس في «تاريخ المصريين» بكلام لا يفهم معناه؛ لأنه لم يزد على ما ذكراه عنه، فأي فائدة في ذكره عنده بغير زيادة بشيء خير أو شر أو وفاة أو مولد أو كنية أو زيادة نسب، ولو أردنا نحن هذا لكنا نذكر عند كل شخص مئين من الذاكرين له، والحمد لله على نعمه.
وفي قول المزي: -
[١٣٢٨ - (قد) حكيم بن عبد الرحمن أبو غسان المصري.]
أظنه بصري الأصل، لم يذكره ابن يونس «في تاريخ المصريين»، وحكاه عنه ابن منده في كتاب «الكنى»، نظر ودعة كبيرة، هذا الرجل مذكور في كتاب «تاريخ الغرباء» لأبي سعيد بن يونس بعد جزمه بأنه بصري، فقال: حكيم بن عبد الرحمن يكنى أبا غسان بصري، قدم
مصر، حدث عنه الليث بن سعد وغيره. وكذا «التاريخ» مشهور كثير النسخ، رويناه قديما من طريق السلفي رحمه الله تعالى.
ولما ذكر أبو أحمد الحاكم: أبو غسان حكيم بن عبد الرحمن الراوي عن الحسن والراوي عنه الليث، قال: وقد روى الليث ويزيد، عن حكيم بن عبد الله بن قيس أبو مخرمة القرشي، عن ابن عمر، وعامر بن سعيد.
فلا أدري الراوي عن الحسن هو الراوي عنهما أم هما اثنان؟ وخليقا أن يكونا اثنين، والله تعالى أعلم.