العباس بن محمد الدوري يقول: دخل وكيع بن الجراح البصرة فاجتمع الناس عليه وقالوا: حدثنا، فحدثهم حتى قال: حدثني أبي وسفيان، صاح الناس من كل جانب، وقالوا: لا نريد أباك حدثنا عن الثوري، فقال: نا أبي وسفيان، فقالوا. لا نريد أباك حدثنا عن الثوري، فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: يا [ق ٦٥/ ب] أصحاب الحديث من بلي بكم فليصبر.
وقال ابن الأثير: توفي سنة ست وستين ومائة وهو عنده أشياء.
وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو الحسن الكوفي فيما ذكره القيرواني: جائز الحديث، وفي موضع آخر: كوفي ثقة، وابنه أنبل منه، وفي موضع آخر: لا بأس به.
وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات».
وأبو العرب في «جملة الضعفاء» وكناه أبا مليح، وكذلك اللالكائي.
وابن خلفون في كتاب «الثقات» لما ذكره فيهم، وقال: روى عنه الحسن بن عبد الله العبدي، وقال أبو الفتح الموصلي الأزدي: يتكلمون فيه، وليس بالمرضي عنهم، وكان ابنه من سادات المحدثين.
[٩٥٣ - (س ق) الجراح بن مليح البهراني أبو عبد الرحمن الحمصي.]
خرج أبو حاتم ابن حبان البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله.