شهد له بالصحبة. فهو عنده غير ابن عمرو، وإلى هذا نحا أبو القاسم البغوي في كتاب «الصحابة»؛ فإنه ذكر النعمان بن مقرن، وأن أبا خالد الوالبي روى عنه، ولم يشهد له بصحبة، وقال في النعمان بن مقرن: سمعت أبا موسى هارون بن عبد الله يقول: النعمان بن مقرن يكنى أبا عمرو، أو أبا عمرة. روى عنه: سالم بن أبي الجعد أن عمر بن الخطاب استعمله على كسكر فكتب إليه: أنشدك الله لما نزعتني عن كسكر وتعينني في جيش من المسلمين، فكتب إليه عمر: سر، فأنت على الناس - يعني إلى نهاوند -.
وفي معجم أبي القاسم: عن أبي الصلت قال: لما لقينا العدو قال النعمان: ابتهلوا - وذلك يوم الجمعة - حتى يصعد أمير المؤمنين المنبر، وسننصر. وفي حديث معقل: لما قتل اجتمعوا إلى الأشعث بن قيس، قال: وأتينا أم ولده، فقلنا: هل عهد إليك عهدا؟ [ق ١٧٢/أ] قال: لا، إلا سقط فيه كتاب قرأته، فإذا فيه: إن قتل فلان ففلان، وإن قتل فلان ففلان، وإن قتل فلان ففلان.
وفي كتاب الصريفيني: قيل: إنه قتل في السنة الخامسة عشرة. والله تعالى أعلم.
[٤٨٤٨ - (د س) النعمان بن المنذر الغساني، ويقال: اللخمي، أبو الوزير الدمشقي.]
ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: مات سنة اثنين وثلاثين ومائة، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أستاذه أبو بكر ابن خزيمة، والدارمي.
وفي «الفتن» لنعيم بن حماد، روى عن: إسحاق بن أبي فروة.
وذكره أبو زرعة الرازي في أصحاب مكحول من أهل الشام.