وكانوا يميلون إليه ويثقون به وشهد القادسية وأبلى فيها.
ولما ذكره ابن أبي خيثمة في الأوسط قال: هذا المخزومي الذي يقال: إن له صحبة، وعمرو بن حريث البصري ليست له صحبة قاله يحيى وغيره، وقال ابن حبان عمرو بن حريث بن عمارة من بني عذرة عن أبيه روى عنه سعيد المقبري ويزيد بن عبيد الهذلي، عداده في أهل المدينة، وهو الذي يروي عن عبد الملك ابن مروان الذي روى عنه معاوية بن صالح وليس هذا بعمرو بن حريث المخزومي ذاك له صحبة.
وقال الزبير بن أبي بكر في كتاب " نسب قريش ": عمرو بن حريث هو أول قرشي بالكوفة مالًا كان اشترى من السائب بن الأقرع كنز النجدات فربح فيه مالًا عظيمًا، ثم كان له بالكوفة بعد قدر وشرف وبها ولده.
[٤٠٧٨ - (مد س ق) عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناه بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري أبو الضحاك وقيل: أبو محمد.]
كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إسقاطه غنمًا بن مالك وجشم ولا بد منه، والله تعالى أعلم.
وقال ابن سعد: أنبا محمد بن عمر أنبا محمد بن صالح عن موسى بن عمران قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعامله على نجران عمرو بن حزم قال ابن عمر: وبقي حتى أدرك بيعة معاوية لابنه يزيد، ومات بعد ذلك بالمدينة.
وفي قول المزي: وقال الهيثم بن عدي: مات سنة إحدى وخمسين، نظر؛ لأن الهيثم لم يقله إلا نقلًا قال في " تاريخه الكبير ": حدثني صالح بن حسان عن زيد بن عمرو بن حزم أن عمرو بن حزم توفي سنة إحدى وخمسين.
وذكره ابن سعد وخليفة والكلبي والبلاذري وابن حبان والعسكري والبرقي