إبراهيم بن الحجاج، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما أو قال ثريدا فقلت: غفر الله لك يا رسول الله، قال: ولك. فقلت لابن سرجس أستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم وتلى هذه الآية {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} قال: ثم درت خلفه فرأيت خاتم النبوة عند نقض كتفه اليسرى.
وذكره البخاري أيضا في فصل الصحابة من " تاريخه الكبير " فقال: عبد الله بن سرجس المزني البصري له صحبة.
وأما قوله: إن ابن حبان ذكره في التابعين عبد الله بن سرجس فحرصت غاية الحرص أن أجده مذكورا في التابعين أو أتباعهم فيما رأيت من النسخ فلم أجده ولا ما يقاربه والله تعالى أعلم، ثم إن ابن سرجس لم يتخلف أحد ممن صنف في الصحابة فيما أعلم عن ذكره فيهم.
قال أبو عمر بن عبد البر: قال عاصم: رأى عبد الله بن سرجس النبي صلى الله عليه وسلم ولم تكن له صحبة قال أبو عمر: لا يختلفون في ذكره في الصحابة ويقولون: له صحبة على مذهبهم في اللقاء والرؤية والسماع، وعاصم أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء وأولئك قليل وأظنه حليف بني مخزوم.
وقال البغوي: لا أدري أين سكن ولا أين توفي رضي الله عنه.
[٢٩٥٥ - (ق) عبد الله بن السري الأنطاكي الزاهد.]
ذكره ابن أبي حاتم عن عثمان بن سعيد الدارمي سألت يحيى قلت: