[١١١٩ - (ق) الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أخو سلمة وأبي جهل.]
قال أبو عمر: كان من فضلاء الصحابة وخيارهم، وكان من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه بعد، وقال فيه صلى الله عليه وسلم:«إن الحارث لسري وإن أباه لسري، ولوددت أن الله تعالى هداه للإسلام.
وقال المدائني: قتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة، وفيه يقول الشاعر:
أحسبت أن أباك يوم يستبني ... في المجد كان الحارث بن هشام
أولى قريش بالمكارم كلها ... في الجاهلية كان والإسلام
وأنشد أبو زيد عمر بن شبة للحارث بن هشام:
من كان يسأل عنا أين منزلنا ... فالأقحوانة منا منزل قمن
إذ نلبس العيش صفوا لا يكدره ... طعنا الوشاة ولا ينبو بنا الزمن
[ق ١١١/ ب] ولم يبق من ولده بعده إلا عبد الرحمن وأخته أم حكيم.
ولما خرج عن مكة لم يبق أحد يطعم إلا خرج معه يشبعه.
روى عنه نوفل بن أبي عقرب معاوية الكناني.
وفي «كتاب» أبي نعيم: مات سنة سبع عشرة، وكانت تحته فاطمة بنت الوليد أخت خالد فخلف عليها عمر بن الخطاب.
وقال أبو أحمد العسكري: كان شريفا مذكورا.
وقال ابن الكلبي: استشهد يوم أجنادين، وكذا قاله أبو عبيد بن سلام.