ابن خباب ثقة ولم يعرفه فيحتمل أن يكون أراد ابن الأرت، ويحتمل أن يكون أراد هذا فتعيين أحد الرجلين يحتاج إلى بيان ظاهر والله أعلم.
وفي قوله: الصحيح أنه ليس بأخي مسلم. نظر؛ لأن الكلاباذي، والباجي، في كتاب " الجرح والتعديل " وغيرهما نصا على أخوتيهما وإنما أنكروا قول مصعب: مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وقالوا: الصحيح الأول يعني الولاء لبني عدي بن النجار فتوهم المزي أن قولهم الصحيح الأول يعني عدم أخوتهما فلو تبعهم في ذلك سلم من إيراد عليه وليس لقائل أن يقول لعله عرف ذلك من موضع لم تظفر أنت به لأنا قد أسلفنا قبل أن لا نقبل ترجيحا لشيء من الأشياء إلا بنقل ولو كان عنده لبينه، وأيضا فإن الكتب التي نقل منها موجودة بل أصول أصولها وزدنا من الكتب شيئا لم يره ولا ظفر به والله أعلم.
ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: هو أخو مسلم بن خباب، وهو ثقة، قاله ابن عبد الرحيم وغيره.
[٢٩٠١ - (بخ ٤) عبد الله بن خبيب الجهني الأنصاري المدني والد معاذ وعبد الله له صحبة.]
كذا ذكره المزي وجهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي قبيل من قضاعة فأنى يجتمع مع الأنصار إلا بحلف أو نزول؟ لم ينبه عليه المزي إنما أطلق وإطلاق يوهم صراحة النسب وقد صرح أبو عمر بن عبد البر وغيره بأنه جهني حالف الأنصار فزال اللبس في ذلك، وإنما شغل المزي عن النظر في هذا وقوع حديث له عال من طريقه.