الرقي يقول: قدم علينا ابن عقيل فمرض قال عبد السلام: فأنزلته عندي ومرضته فلما تماثل من علته وبرئ منها قال: إن لك عندي يدا لا بد أن أكافئك عليها فقلت له: إني حر من فزارة فقال لي: أنت أعلم، فلما خرج حرقت ما كتبت عنه.
وقال عبد الله بن جعفر: ثنا أبو المليح قال قال لي أبو عقيل: أحب أن يكثر ابني فلانة وفلانة هرويتين فتغيب بهما إليه فجاء ليودعني وأنا وأبي في الحانوت فقال جزاك الله خيرا أما والله لو قدمت البلاد لأخبرتهم أني لم أجد في موالينا أنفع لنا منك فلما ولي أقبل أهل البيت على أبي فقالوا: يا أبا حفص متى صرت مولى لبني [ق ٣٢٣/ب] هاشم؟ قال: والله ما أدري.
وقال ابن قانع: توفي بالمدينة سنة اثنتين وأربعين ومائة.
وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة " عن مصعب: انقرض ولد عقيل كنت أختلف أنا وأبو جعفر محمد بن علي ومحمد بن الحنفية إلى جابر بن عبد الله فنكتب عنه.
ورأيت في بعض النسخ التواريخ ولا يحضرني الآن أنه كان شديد الأدمة.
[٣١٨٣ - (ع) عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو هاشم الهاشمي المدني أخو الحسن بن محمد.]
قال أبو عبيد والزيادي وغير واحد: مات سنة ثمان وتسعين، وقال الهيثم عن ابن عياش: سنة تسع - كذا ذكره المزي، ويفهم منه استغراب ما ذكره الهيثم وليس كذلك، فقد قاله خليفة بن خياط في كتاب " الطبقات "، وفي موضع آخر: مات آخر ولاية سليمان بن عبد الملك.