وقال ابن حبان: يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو هاشم. مات وله تسع وثمانون سنة، وكان رديء الحفظ فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه، وعن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» كناه أبا هاشم، وقال: هو عندي في «الطبقة الثالثة من المحدثين».
وفي كتاب «المراسيل» لعبد الرحمن عن أبيه [ق ٧٨ / أ]: لم يدرك سعيد الحكم بن عتيبة.
وقال ابن القطان، وعبد الحق: لا يحتج به.
وعند التاريخي: ثنا إبراهيم بن أيوب الدمشقي: ثنا أبو مسهر قال: ناظر سعيد بن بشير في القدر، فقال: أجيبك إلى أن كل شيء بقضاء وقدر، إلا الزنا والسرقة، فإنه ليس بقضاء، ولا قدر.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وذكره أبو زرعة في كتاب «الضعفاء».
[١٩١١ - (د) سعيد بن بشير الأنصاري النجاري.]
روى عنه الليث بن سعد، ولم يرو عنه غيره. روى له أبو داود حديثا، وقد وقع لنا عاليا فذكر المزي سندا طويلا متنه:«من قال حين يصبح سبحان الله حين تمسون» الحديث. لم يزد شيئا، وقد حرصت على أن أعرف ثمرة هذا في تعديل المترجم باسمه أو تجريحه، فما عرفته، ولا عرفت معناه، ولا وجدت من نص عليه، ولقد ضاق ذرعي وسئمت مما أكرر هذا القول ولولا تورطي في هذه العجالة التي أكتبها إلى هذا الموضع لكنت قد تركت إتمامها، ولكن الشروع ملزم، فيا ليت شعري أي معنى يفيدنا إذا قيل إن ذا الإسناد قد جاء عاليا، وما درى أن هذا الرجل ذكره البخاري في كتاب