محكم بن طفيل، وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ودعا قومه للإسلام فأسلموا حتى ردهم مسيلمة، وكان من أعقل أهل اليمامة وأخطب العرب، وكان أعز القوم، فلما ارتد قومه قام فيهم خطيبا يرغبهم في الإسلام ويعلمهم أن مسيلمة رجل كذاب، ثم قال:
تناولت أمرا لم يكن لنا له ... مستلم حتى يصبح البحر باسا
فما حال من أهل اليمامة والله لكننا ... بالجنب قوما معابسا
وكانوا أفراشا طار في نار موقد ... يفتح مروسا هناك وراسا
جرت على أهل اليمامة سنة وعارا ... لم كلا ترك الرتاكسا
فيا ويلهم لو قد رأوا في ديارهم ... فواس فيحا الرياح داعسا
وذكر أبياتا طويلة، فلما سمعها مسيلمة قال: يا بني حنيفة، ما لكم عد نفر هذا، فقالوا: الدماء ولسنا نخاف يده، ثم إلى مجاعة في طلب نفر من بني تميم قاصدة حل حاله مثل أصحابه إلا هو وسارية، فقال سارية: يا خالد، إن كنت بأهل الرب شر مجاهد وإن قيل.
ذكر المزي خبره مع خالد أنه كان قاعدا معه، فقال خالد: قل بربك. انتهى كلامه، وفيه نظر.
[٤٤٢٣ - (م ٤) مجالد بن سعيد الهمداني، أبو عمرو، ويقال: أبو عمير، ويقال: أبو سعيد الكوفي، والد إسماعيل.]
قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.