قال أبو نعيم الحافظ: روى عنه أنس بن مالك وعبد الرحمن بن ثابت وكان أحد المجتهدين وذكر بعده عباد بن بشر بن قبطي وقال قيل: هو المقدم وقيل غيره فرقة بعض المتأخرين.
وفي كتاب ابن سعد: آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين [أبي] حذيفة بن عتبة في رواية ابن إسحاق ومحمد بن عمر وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني سليم ومزينة يصدقهم فأقام عندهم عشرا وانصرف إلى بني المصطلق من خزاعة بعد الوليد بن عقبة فأقام عندهم عشرا وانصرف راضيا وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقاسم حنين واستعمله على حرسه بتبوك من يوم قدم إلى أن رحل وعن أبي سعيد الخدري قال: قال لي عباد بن بشر: يا أبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فرجت لي ثم أطبقت علي فهي إن شاء الله الشهادة. قال: قلت خيرا والله رأيت، ففرا إلى القتال فقتل فرأيت بوجهه ضربا كثيرا ما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده.
وقال ابن السكن: ليست له رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أنه مذكور في المشاهد ولم يذكر فيما ذكره ابن إسحاق. انتهى كلامه وفيه نظر لما ذكره أبو القاسم البغوي من حديث ابن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن ثابت عن عباد بن بشر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يا معشر الأنصار أنتم الشعار والناس الدثار لا أوتين من قبلكم ".