وقال أبو عمرو: قرأ القرآن على سليم، وعلي بن يوسف الأعشى، وأخذ حروف نافع من إسحاق المسيبي، وحرف عاصم من يحيى بن آدم، قرأ عليه: أحمد بن يزيد الحلواني، وإدريس بن عبد الكريم، ومحمد بن يحيى الكسائي، ومحمد بن الجهم. وقال أيضا: هو إمام في القراءة، وله اختيار أخذ به وحمل عنه، متقدم في رواية
الحديث صاحب سنة ثقة مأمون. وقال الدوري عن يحيى: ما رأيت أقرأ للقرآن من خلف ما خلا خلاد المقرئ.
وقال النقاش: لست أقدم على خلف في رواية يحيى أحدا لضبطه وإتقانه.
قال: وسمعت إدريس الحذاء يقول: سمعت سلمة بن عاصم يقول: قد سمعت الحروف من غير وجه فما أعتمد إلا على ما حدثني به خلف، فإنه درى كيف أخذ، وكيف أدى.
وقال ابن سعد: صاحب قرآن وحروف.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: مات ببغداد في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين، وكان مختفيا أيام الجهمية، وهو عندهم ثقة إمام في القراءة وفي الشاميين رجال يقال له: