السوق، ولكني أقطع بنفسي مخافة أن يغتم ابني أحمد، ثم قال: يا أحمد، بقي علينا من السنة باب لم ندخل فيه، أخضبني.
وقال ابن معين: كان وكيع لا يجلس ولا يحدث إلا ووجهه إلى القبلة، وكان يقول: من لم يدرك التكبيرة الأولى لا يرج خيره، وأجازه هارون بألف مثقال فأبى أن يقبلها، وكان له أربعة من الولد: مليح: وكان رجلا صالحا، وأحمد: وهو أفضل ولده، وسفيان، وعبيد: رجل صالح، ولم يرو شيئا.
وقال وكيع: أدركت الأعمش، وذكر جماعة يشربون النبيذ، ولا يحرمه إلا صاحب هوى شيعي.
وفي «علل» عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: وكيع لم يسمع من ابن المسيب، ولا من عبيد الله بن عمر شيئا، زاد عبد الله: ولم يدركه، قال أبي: ولم يسمع من عثمان بن الأسود شيئا.
وقال يعقوب بن سفيان: كان خيرا فاضلا حافظا.
[٥٠٢٩ - (٤) وكيع بن عدس، وقيل: ابن حدس، بضم الدال، وقيل بفتحها، أبو مصعب العقيلي الطائفي.]
قال ابن حبان في كتاب «الثقات» - الذي قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وأغفل منه: قال حماد بن سلمة، وأبو عوانة، عن يعلى: وكيع بن حدس، وكان أحمد بن حنبل يحكي أنه أصاب في كتاب الأشجعي عن سفيان: وكيع بن حدس، قال أبو حاتم: وأرجو أن يكون الصواب بالحاء، سمعت عبدان الجواليقي يقول: الصواب: حدس، وإنما قال شعبة: عدس، فتابعه الناس.