يأت واحد منهم بحجة توجب جرحه، وقد شهدوا له بالحفظ، وهو عندي من ثقات المحدثين، وقد كان عطاء بن أبي رباح يشهد له بالحفظ، وقد أثنى عليه سليمان بن موسى، وقول الشافعي فيه يحتاج إلى دعامة، فإنه ذهب في تضعيفه مذهب ابن عيينة، بلا حجة، وقول أيوب: ثنا أبو الزبير وأبو الزبير. أبو الزبير اختلفوا فيه فقالوا: أراد بذلك تضعيفه، وقالوا: بل أراد الثناء عليه والترفيع، والتأويل الأول أشبه بمذهب أيوب فيه دون غيره، وقول شعبة لا يحسن يصلي فهو تحامل وغيبة وقد حدث عنه، وقول ابن جريج: ما كنت أظن أن أعيش حتى أراه يحدث، فإنهم احتقروه – فيما قيل – لفقره، وقد حدث عنه ابن جريج بعدة أحاديث، وقول معمر: كان أيوب إذا جاءه قنع رأسه فليس بشيء لما كان يأتيه.
وذكر المزي روايته المشعرة عنده بالاتصال عن: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعائشة أم المؤمنين. وقد ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عيينة قال: يقولون: إنه لم يسمع من ابن عباس قال: وقال أبي رآه رؤية، ولم يسمع من عائشة شيئًا، وهو عن ابن عمرو مرسل، لم يلق أبو الزبير عبد الله بن عمرو، وعن ابن معين: لم يسمع من ابن عمرو.
وقال ابن القطان: كل ما لم يصرح فيه بسماعه من جابر، أو لم يكن من رواية الليثي عنه فهو منقطع. وقال: ابن الزبير مدلس ولا سيما في جابر، فهذا أقر على نفسه بالتدليس.
٤٢٩٠ - (خت م ٤) محمد بن مسلم بن سوسن ويقال: ابن سوس ويقال: ابن سس ويقال: ابن سنين، ويقال: ابن شولنير الطائفي.
ذكره ابن سعد في أهل الطائف، وقال: سكن مكة ومات بها. كذا ذكره المزي، ولفظة: مات بها، لم أره فيما رأيته من كتاب الطبقات فينظر وكأنه زل