وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شانها من الأشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى التجريح.
سمعت يعقوب بن إسحاق، سمعت صالح بن محمد، سألت ابن نمير عن جبارة؟ فقال: ثقة. فقلت إنه حدثنا [ق ٦١/أ] عن ابن المبارك عن حميد عن أبي الورد عن أبيه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر، فقال:«أنت أبو الورد». فقال ابن نمير: هذا منكر.
قلت: وقد ثنا عن حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«لبيك». قال ابن نمير: وهذا منكر، ثم قال ابن نمير: حسبك، ثم قال: أظن أن بعض جيرانه أفسد عليه كتبه. فقلت له يعني يحيى الحماني. فقال: لا أسمي أحدا.
وفي كتاب ابن الأخضر عن أبي زرعة: قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب. قلت: كتبت عنه؟ قال: نعم. قلت: تحدث عنه؟ قال: لا.
وقال أبو جعفر: روى عنه البغوي.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: متروك.
[٩٣٦ - (بخ ق) جبر بن حبيب.]
خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «صحيحه».
وقال أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي في «الجزء الحادي عشر من إملائه»، إثر حديث ذكره: وجبر بن حبيب لم يخرج حديثه الشيخان، وهو ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان، وابن شاهين في «جملة الثقات».