كما رواه البخاري، قال- يعني ابن جريج: وأخبرني ابن أبي مليكة، عن جده: أن أبا بكر أهدرها فنفذت سنة. بينا ذلك في كتابنا «الأطراف بتنقيح الأطراف»، والله تعالى أعلم.
وليس لقائل أن يقول: إنما لم يذكره المزي من عند أبي داود لأنه لم يسم؛ لأن البخاري علقه عنه من غير تسمية - أيضا، وهذا يوضح لك أن الشيخ- أيضا- في كتاب «الأطراف» تبع ابن عساكر غالبا، فلما أغفله أبو القاسم تركه هو.
[١٦٩١ - (بخ) زهير بن عبد الله.]
عن أنس، وعن رجل له صحبة. «من ركب البحر حين يرتج، أو بات فوق إجار».
وعنه: أبو عمران الجوني، وقال حماد عن أبي عمران، عن زهير بن عبد الله بن أبي جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال إبراهيم: عن شعبة، عن أبي عمران، عن محمد بن زهير بن أبي جبل، ذكره ابن حبان في «الثقات». كذا ذكره المزي.
وفي «كتاب الحافظ أبي منصور الباوردي»[ق ٤٢ / أ]: زهير بن أبي جبل: ثنا محمد، أنبأ ابن مقاتل، أنبأ ابن المبارك، ثنا شعبة، عن أبي عمران، عنه.
وفي «كتاب أبي موسى»: زهير بن عبد الله، وقيل: ابن أبي جبل الشنوي، ثم ذكر من حديث الدستوائي عن أبي عمران، قال: كنا بفارس وعلينا أمير يقال له: زهير بن عبد الله، فرأى إنسانا فوق بيت ليس حوله شيء، فذكر الحديث، قال: ورواه غندر، عن شعبة، فقال: زهير بن محمد بن أبي جبل، ورواه جماعة عن حماد كرواية أبي الأشعث، - يعني- زهير بن عبد الله، وقال ابن الطباع، عن حماد: زهير بن عبد الله، وكانت له صحبة.