وذكر المزي عن عباس، عن يحيى: كان صدقة أحب إليهم من يحيى بن حمزة. انتهى. الذي رأيت في كتاب عباس أحب إلي من يحيى بن حمزة، وكذا ذكره أيضا عن يحيى الساجي وغيره.
[٥١١٨ - (د ت ق) يحيى بن أبي حية، أبو جناب الكلبي، واسم أبي حية: حي الكوفي.]
قال أبو عيسى الترمذي: اسم أبي حية حبيب.
وقال أبو عمر في «الاستغناء»: لا يوقف لأبيه أبي حية على اسم على صحة، وأجمعوا على أنه كان مدلسا، وقد ضعفه بعضهم لكثرة تدليسه، وأسرف أبو حفص الفلاس فقال: أبو جناب متروك.
وزعم المزي: أن النسائي قال فيه: ليس بثقة، يدلس. انتهى، وفيه نظر من حيث إن النسائي لما قال فيه ليس بثقة قال: أنبا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين قال: سمعت أبا نعيم يقول: كان أبو جناب يدلس.
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف كان يدلس.
وفي «طبقات أهل الموصل» لأبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: قال يزيد بن هارون: تدرون لم تركت حديث أبي جناب؟ أتيته فأعطاني كتابا، فنسخته، ثم أتيته فقرأه علي، فمر حديث بسرة بنت صفوان، فقال: بشرة بن صفوان، فقلت: بسرة، فقال: اجعله كما تريد، كان عندي قوم بالغداة، فقلت لهم: بسرة، فقالوا: بشرة، فقلت: اجعلوا كما تريدون، وأنت الساعة تقول: بسرة، اجعله كما تريد، قلت: كما أريد أنا؟ أنت كيف سمعته؟ قال: أو هذا شيء سمعته؟ ما