هم ما صنعوا القوم الجلاد وسامحوا ... بأنفسهم حتى علوا كل بحجر
وقد كنت أرجو أن ألاقي معهم ... حمام المنايا مقبلا غير مدبر
[٢٦٦١ - (ع) عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أبو الحارث أخو ثابت وحمزة وخبيب وعباد وعمر وموسى.]
قال الواقدي: مات قبل هشام أو بعده بقليل كذا ذكره المزي وقد أغفل منه إن كان رآه ما ذكره عنه ابن سعد: كان عابدا فاضلا وكان ثقة مأمونا وله أحاديث يسيرة.
ولما ذكره ابن حبان في " الثقات " قال: كان عالما فاضلا مات سنة إحدى وعشرين ومائة.
وفي كتاب ابن الحذاء: مات سنة اثنتين وعشرين بالشام قال: وقيل سنة إحدى وعشرين، قال: وقيل أربع وعشرين ومائة.
وقال ابن عبد البر في " التمهيد ": كان ثقة فاضلا ناسكا من العباد المنقطعين، وقال محمد بن علي: ما رأيت أعبد منه وكان أكثر كلامه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وعن مالك: أنه كان يواصل ثلاثة أيام في رمضان، ومات وهو يصلي المغرب، وكان يجود بنفسه فلما سمع النداء قال: احملوني فتوفي وقد ركع ركعة.
وفي تاريخ المنتجيلي: مدني تابعي ثقة، وعن مالك قال: ذهب له مال فلم يطلبه ولم يرسل فيه رسولا حتى جاءه الله تعالى به.
وقال سفيان: ابتاع عامر نفسه ست مرات وتصدق في ليلة بثمانية عشر ألف درهم.