وفي «معجم أبي القاسم»: روى عنه قطبة بن مالك، وأبو الضحى مسلم بن صبيح، وزيد بن وهب، وعلي بن ذري الحضرمي، وأبو (سليمان) المؤذن، وحميد بن كعب، وثابت بن مرداس [ق ٤٩ / أ] وأبو بكر بن أنس بن مالك.
وذكر أنه أصيب بصره بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عليه بصره، وكان عليه السلام، قال له:«كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟ » وذكر - أيضا-: أن عليا لما ناشد من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، قال زيد: فكنت فيمن كتم، فذهب بصري، وكان علي قد دعا على من كتم.
وقال العسكري: توفي بعد قتل الحسين بقليل، وقال ابن عبد البر: وله يقول رابه عبد الله بن رواحة- وكان يتيما في حجره، وسار به معه إلى مؤتة، وأول مشاهده المريسيع، وقيل: بل قاله في زيد بن حارثة-:
يا زيد زيد اليعملات الذبل ... تطاول عليك الليل فانزل
وفي «الروض للسهيلي»: كان يلقب ذا الأذن الواعية.
وقال أبو علي بن السكن: أول مشاهده الخندق.
وفي «أنساب الخزرج»: مات سنة ستين.
[١٧٥٨ - (ع) زيد بن أسلم أبو أسامة، ويقال: أبو عبد الله، القرشي العدوي مولاهم، المدني الفقيه.]
قال البخاري، قال زكريا بن عدي: ثنا هشيم عن محمد بن عبد الرحمن القرشي: كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى