روى حميد بن هلال: كان رجال من الحي يتخطون هشام بن عامر إلى عمران بن حصين وغيره من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم –، فقال: إنكم لتتخطوني إلى رجال ما كانوا أخص لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مني، ولا أوعى لحديثه مني، ولما كان زمن ابن زياد، كان الناس بالبصرة يأخذون الدراهم بالدنانير نسيئة، فروى لهم في ذلك هشام حديثا وأنه ربا، زاد ابن سعد: وأمه من بهراء، وتوفي بالبصرة، وله بها عقب.
وذكر المزي في الرواة عنه: حميد بن هلال. وأبو حاتم بين في كتابه أن روايته عن مرسله.
[٤٩٤٩ - (ع) هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، أبو بكر البصري الربعي، من بكر بن وائل. وقيل: الجحدري، والد معاذ.]
ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: مات سنة ثلاث، أو أربع وخمسين ومائة. وقال البزار: هشام أحفظ من أبي هلال.
وفي تاريخ البخاري، قال شعبة: كان هشام أحفظ مني وأقدم، وقال محمد بن محبوب: مات سنة ثلاث وخمسين.
وفي قول المزي: الربعي، وقيل: الجحدري [ق ١٩٢/ب]- نظر؛ لأن جحدرا هو: ربيعة، فالربعي والجحدري على هذا واحد، والله تعالى أعلم.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» ذكر عن يحيى بن معين قال: كان يحيى بن سعيد: إذا سمع حديث الدستوائي لا يبالي ألا يسمعه من غيره.