وفي تاريخ أبي مسلم المستملي رواية الدوري عنه: مات سنة خمس وثلاثين ومائة.
[٣٦٩٠ - (ع) عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني.]
قال المرزباني: له شعر قليل، منه قوله بعد ما كف بصره: -
أن يمس عيناي في ضر أصابها ... ريب الزمان وأمر كان قد قدرا
فما بذلك من عار على أحد ... إذا أعفى الله واستودى بما أمرا
كم من بصير ورآه الناس ذا بصر ... أعمى عن الدين جاف قد قبرا
وقد أعرتها حتى دنا أجلى واستبدل ... العيش بعد الصفوة الكدرا
لم يمن لي الدهر إخوانا أسر بهم ... إلا قليلا وقد أبقى لي القدرا
من لا يكف عن المولى عفا ربه ... ولا يغير على المعروف إن حضرا
وفي قول المزي: ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: كان ثقة كثير الحديث فقيها، عالما ثبتا، مأمونا نظر؛ لأن ابن سعد لم يقل هذا، إنما نقله ابن سعد عن شيخه الواقدي بيانه أنه لما ذكر أولاده عبد الله وعمر والأسود ومحمدا ويحيى وعثمان وهشاما وعبيد الله ومصعبا. قال: قال محمد بن عمر: وقد روى عروة عن أبيه، وذكر جماعة آخرهم جمهان مولى الأسلميين، وكان ثقة كثير الحديث إلى آخره.
وفي قوله أيضا: قال الهيثم، ومحمد بن سعد [ق ١١٤ / أ] مات سنة أربع وتسعين، زاد محمد بن سعد: بأمر بالفرع، وكذلك قال الواقدي عن عبد الحكم بن عبد الله بن أبي فروة، نظر [وأصفال عقاب الدو النوم]، وذلك أن ابن سعد لم يقل هذا، إنما قال: أنبا محمد بن عمر، ثنا عبد الحكم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات عروة في أمواله بمجاج في ناحية الفرع،