٤٤٦٣ - مخلد بن الحُسين الأزدي المهلبي أبو محمد البصري نزيل المصيصة.
قال ابن سعد لما ذكره في أهل الثغور: وكان راوية عن هشام بن حسان وكان ثقة فاضلاً مات بالمصيصة سنة إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون، وكذا ذكر وفاته ابن حبان في الثقات الذين زعم المزي أنه ذكره فيهم وذكر وفاته من عند غيره ولو رآها عنده لضمها إلى من ذكرها من عنده كعادته، واللّه تعالى أعلم. قال ابن حبان أيضًا: كان من العباد الخُشن من لا يأكل إلا الحلال المحض، [ق ٨١/ ١] وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني.
وزعم المزي أن غيره -يعني غير ابن أبي عاصم- قال: توفي سنة ست وتسعين ومائة يُريد بذلك صاحب "الكمال" فإنه ذكر هذه السنة ولم يعزها ورأها المزي غير معزوة فأنف من أن ينقلها عن صاحب "الكمال" فذكرها مرسلة ولو كانت معزوة في "الكمال" لذكر من عزاها إليه وألغى ذكره كعادته في مثل هذا، وما علم أن البخاري الذي هو لا ينظر في شيء من "تواريخه" قال في "تاريخه الكبير": مولى المهالبة، يقال: أصله بصري مات سنة ست وتسعين ومائة، وكذا ذكر وفاته في "الأوسط".