الارتياب»: وصاحب هذه القصة- يعني المتكلم بعد الموت- هو: زيد بن خارجة، لا خارجة بن زيد، الأول صحابي والثاني تابعي، والبغوي، ومحمد بن جرير الطبري، وأبو الفرج البغدادي، وغيرهم [ق ٥٤ / أ].
وفي «كتاب» أبي منصور الباوردي: روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة.
ولما ذكره ابن قانع في «الصحابة» نسبه: زيد بن خارجة بن زيد بن عمرو بن أبي زهير.
فهذا كما ترى نزول المزي في الحضيض، وارتفاع غيره في العرعرة بنقل كلام صاحب «الأطراف» على صورة الاستغراب، ونقل عن ابن حبان ما لم يتصوره في ذهنه ولا خطر يوما بباله.
وفي قوله ويقال: إن الذي تكلم بعد الموت خارجة بن زيد. نظر؛ لما أسلفنا من قول من صحح ذلك، ولما ذكرناه من أن خارجة استشهد بأحد إجماعا.
فلا يتصور ما يذكر عنه من الكلام؛ لأن فيه ذكر النبي وصاحبيه وعثمان رضي الله عنهم، وقد سبقنا إلى هذا ابن الأثير، ولو لم يقله لقلناه.
وفي قوله عن ابن حبان: زيد بن جارية يروي عن معاوية نظر، والذي في كتاب أبي حاتم البستي في ثلاث نسخ زيد بن خارجة. والله أعلم.
أبا الحجاج قد صعد الثريا ... كلامي إذ نزلت إلى الحضيض
بلغت به المدى لما تعبنا ... وصابرت الجهاد لكالمهيض
وجئت بقول أهل العلم طرا ... لشغلك أنت بالسند العريض
[١٧٧١ - (ع) زيد بن خالد، أبو عبد الرحمن الجهني، ويقال: أبو طلحة المدني.]
قال ابن حبان في كتاب «الصحابة»: مات سنة ثمان وسبعين، وقد قيل: وستين.