روى عن ابن عمر، روى عنه زياد بن مخراق، ويحيى بن أبي كثير، كذا فرقهما المزي، وقال: ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه والذي قبله في ترجمة واحدة انتهى كلامه. وهو بنفسه يرد على نفسه لأن النسبة واحدة والمروي عنه واحد والراوي عنهما كذلك فأي تفرقة يكون بينهما سوى الاختلاف في اسم الأب فيحتمل أنه نسب تارة إلى أبيه، وأخرى إلى جده، ولعل قائلا أن يقول: إيش الملجئ إلى ما تقوله ولم لا تكون التفرقة صوابا؟ قلنا: لأن إمام هذه الصنعة جمع بينهما فقال في تاريخه: طيسلة بن مياس سمع ابن عمرو روى عنه يحيى بن أبي كثير، نسبه مسدد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن زياد بن الحارث قال: حدثني طيسلة بن مياس.
وقال النضر بن محمد: ثنا عكرمة بن عمار قال: ثنا طيسلة بن علي البهدلي سمع ابن عمر وقال وكيع: عن عكرمة: طيسلة بن علي النهدي أن ابن عمر كان ينزل الأراك يوم عرفة وبهدلة من بني سعد: والنهدي لا يصح وبنحوه ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخ الكبير.
وقال ابن خلفون في الثقات: طيسلة بن مياس ويقال ابن علي البهدلي.
وذكره أيضا ابن شاهين في الثقات.
وكشف قناع هذه المسألة وأوضح أمر هذه المعضلة الحافظ أحمد بن هارون البرديجي لما ذكره في طبقة التابعين في الأفراد فقال: طيسلة بن مياس ومياس