[٤٨٦١ - (ت ق) نفيع بن الحارث، أبو داود الأعمى الدارمي، ويقال: الهمداني السبيعي الكوفي العاص، ويقال: اسمه نافع.]
قال البخاري في «تاريخه الصغير»: نفيع بن الحارث، قاص، يتكلمون فيه، وعن قتادة: كان أبو داود إذا قدم البصرة حدثهم عن زيد بن أرقم والبراء، وإذا قدم الكوفة حدثهم عن بريدة وعمران بن حصين، وقال في «الأوسط» في فصل من مات بين [المائة إلى] عشر ومائة: قال هشيم: نفيع بن الحارث يتكلمون فيه، وقال شريك: جلست إليه فجعل يقول: ثنا ابن عمر، وسمعت ابن عباس، وأنسا وأبا سعيد، وجلست إليه مجلسا آخر، فجعل حديث ذا لذا، وحديث ذا لذا، ولو شئت أن يقول: حدثنا ابن مسعود لقاله.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن عبد البر في «الاستغناء»: اتفق أهل العلم بالحديث على نكارة حديثه وضعفه، وكذبه بعضهم، وأجمعوا على ترك الرواية عنه وليس هو عندهم بشيء.
وقال الساجي: كان منكر الحديث، يكذب، ثنا أحمد بن عبد الجبار: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي داود، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما من ذي غنى إلا سيود أنه كان أوتي في الدنيا قوتا ".
قال أبو يحيى: وهذا الحديث يصحح قول قتادة فيه: إنه كان سائلا؛ لأن هذا الحديث حديث السؤال.