لقد ذهب الحماة وأسلموني ... كفا حزنا لفرقتي الكماة
هم كانوا الثقات لكل أمر ... وهم زين المجالس في الحياة
تولوا للقبور وخلفوني ... فوا حزنا على فقد الحماة
وعن أبي زكريا يحيى بن عون قال: سمعت يحيى بن سليمان المقرئ يقول: قلت لابن أبي كريمة: مالي أراك لا تخرج إلى المسجد لصلاة الجماعة وقد عرفت فضلها؟ فقال: رأيت قلوبا لاهية، مجالسا ساهية، وألسنة لاغية، فخفت عليهم الداهية فانصرفت عنهم في عافية.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: مات سنة عشر ومائتين، وقد جاوز التسعين، روى عنه موسى بن معاوية الصمادحي.
وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " لأبي جعفر أحمد بن أبي خالد المغربي: توفي هذه السنة، يعني سنة عشر ومائتين، مات أبو يزيد عبد الملك ابن أبي كريمة التونسي، وكان ثقة يقال: إنه مستجاب الدعوة.
وفي " تاريخ ابن يونس " - في غير نسخة جيدة إحداهما أصل سماعنا: قدم مصر سنة مائتين وفي كتاب المزي عنه ثمانين ومائة فينظر [ق ٣٤/أ].
[٣٣٦٣ - (عخ د ت س) عبد الملك بن أبي محذورة الحجمي المكي.]
قال ابن خزيمة في " صحيحه ": ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء ثنا يعقوب بن محمد - يعني ابن عيسى - أن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف حدثنا عبد العزيز بن عمران حدثنا محمد بن عبد الله الكناني عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يثني الأذان ويفرد الإقامة ". أبنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا الحميدي حدثنا إبراهيم بن عبد العزيز فذكره.
وقال ابن حبان في " صحيحه ": أبنا الفضل بن الحباب حدثنا مسدد حدثنا الحارث بن عبيد عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جده قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمني سنة الأذان. قال: فمسح مقدم رأسي