[١٣٦٠ - (ع) خباب بن الأرت بن جندلة التميمي أبو عبد الله.]
قيل: إنه مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية، وقيل: مولى ثابت بن أم أنمار.
وفي «كتاب ابن سعد الكبير»: أصابه سبيا فبيع بمكة فاشترته أم أنمار وهي أم سباع، ويقال: بل أم خباب، وأم سباع ابنة عبد العزي واحدة، وكانت ختانة بمكة، وهي التي عنى حمزة بن عبد المطلب يوم أحد حين قال لسباع وأمه أم أنمار: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور، فانضم خباب إلى آل سباع، وادعى حلف بني زهرة بهذا السبب، وكان إسلامه قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها، وكان من المستضعفين الذين يعذبون بمكة، وجاء يوما إلى عمر بن الخطاب فقال له: ادن، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار بن ياسر. وفي لفظ: إلا بلال. فقال: يا أمير المؤمنين بلال كان له من يمنعه ولم يكن لي أحد يمنعني، ولقد رأيتني يوما أخذوني فأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رجله على صدري فما اتقيت الأرض إلا بظهري، ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص.
وكان صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين جبر بن عتيك.
وعند التاريخي ثنا أبو جعفر، ثنا داود
بن رشيد: سمعت الهيثم بن عدي قال: خباب بن الأرت من أهل استينيا قرية عند قنطرة الكوفة. قال الهيثم: وخباب سابق النبط، وهو أول من دفن بظهر الكوفة فدفن الناس موتاهم بها، وإنما كانوا يدفنونهم في جبانتهم.
وفي كتاب «الاستيعاب»: لم يصبه سبي، ولكنه انتمى إلى حلفاء أمه من