فقلت: والله لا سمعت منك شيئا بعدما أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم لحقت بهم وكتبت عنهم، قال أبو موسى المديني: روى الحاكم أبو عبد الله هذه الحكاية عن أبي بكر العبدي عن علي بن عبد العزيز قال: حدثني شيخ من أفاضل المسلمين فذكر نحوه.
وقال أبو داود: كان أبوه له شأن وقدر، وكان ابن عون لا يركب حمارا بالبصرة إلا حمار مسلمة بن قعنب، وكانوا إخوة ثلاثة بني مسلمة: يحيى، وإسماعيل، وعبد الله، وقد سمع عبد الله من البهلول بن راشد المغربي.
وقال المطين: مات بطريق مكة - شرفها الله تعالى - سنة إحدى.
وذكر ابن الجوزي: أن القعنبي كان يشرب النبيذ ويصحب الأحداث بينا هو ينتظر يوما أصحابه، إذ مر شعبة والناس خلفه فسأل عنه فقالوا: محدث فقام إليه وعليه إزار أحمر، فقال له: حدثني فقال: ما أنت من أصحاب الحديث، فشهر سكينه وقال: تحدثني وإلا جرحتك، فقال: ثنا منصور سمعت ربعي عن أبي مسعود: " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت "، وقال المطرقي: دخل على شعبة بفرادن وهو يقول: فقال: ما جاء بك؟ قال: الحديث قال: ثنا منصور، فذكره ثم لم يعد إليه حياء منه، وقيل إنه قال: والله لا حدثتك بغيره.
[٣٢١٥ - (م د) عبد الله بن المسيب بن أبي السائب صيفي بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.]
روى عنه محمد بن عباد بن جعفر قال المزي ذكره [ابن خلفون] في " الثقات " ولو حلف حالف أنه ما رأى كتاب " الثقات " لكان بارا، لأن ابن