قال ابن البرقي: ولربيعة من الولد عبد الله وأبو حمزة وعون وعباس ومحمد والحارث وعبد المطلب وعبد شمس وجهم وعياض.
وفي «كتاب العسكري»: روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: «نعم الرجل ربيعة لو قص شعره وشمر ثوبه». وكان شريك عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ومات بالمدينة في أول خلافة عمر بعد أخيه نوفل، ويقال قبله، ولم يشهد بدرا مع المشركين، كان غائبا بالشام، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر كل سنة مائة وسق.
وفي «كتاب ابن سعد»: لما خرج العباس، ونوفل بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرين أيام الخندق وشيعهما ربيعة بن الحارث في مخرجهما إلى الأبواء، ثم أراد الرجوع إلى مكة، فقالا له: أين ترجع إلى دار الشرك.
فرجع وسار معهما حتى قدموا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين مهاجرين، وشهد ربيعة الفتح والطائف، وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وتوفي بعد أخويه نوفل وأبي سفيان.
وجزم خليفة وغيره بأن وفاته أول خلافة عمر.
تركت كلام الناس يا صاح جانبا ... وجئت بإسناد كالرمح طوله
[١٥٥٩ - (ت) ربيعة بن سليم، ويقال: ابن أبي سليم، ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن أبي سليمان، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مرزوق، المصري، مولى عبد الرحمن بن عتاهية التجيبي.]
خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: ابن سليم أشهر.